والجواب حفظك الله
المشكلة في تعلمنا هو الخلط بين الحرام والعيب وقد يكون الشئ غير محرم ولكننا نقوله لمن نريد أن ننهاه عن أمر فنسارع بالتلفظ بهه الكلمة ( حرام عليك) ونقصد أن ينتهي عن هذا الفعل
ولكن عند الرجوع للأصل فإن الحرام لغة : هو الممنوع .
واصطلاحاً أي شرعا :
ماطلب الشَّارِعُ تركه طلباً جازماً ، والحرام ضِدَّ الحلال وإنما يُؤْجَرُ العبد على اجتنابِهِ للحرام إذا تركه امتثالا ( أيْ لنَهْيِ الشَّرْعِ عنه ) ليس لخوفٍ أو حياءٍ أو عجزٍ عن المحرم فلا يثاب على هذا الترك .
أما العيب
فمفهوم (العيب) غير واضح وغير محدد رغم سعة انتشاره في ألفاظنا
إننا نستخدم هذا اللفظ مثلاً في توجيهنا لأبنائنا الصغار، كأنه عصا نؤشر لهم بها لكي ينتهوا عن قول أو فعل، فيكفي أن ننهرهم إذا أتوا سلوكاً لا يواتينا بأن نقول لهم: هذا (عيب)
ولغة
(عاب الشيء : جعله ذا عيب، فهو عائب، والمفعول معيب ..!)
والاقرب للتعريف أن هذا من خوارم ومفسدات المرؤوة
على كل حال
ينبغي التنبه عند التلفظ بأي لفظ فالحرام أمره واضح بين والعيب أخف درجة بكثير عن مرتبة الحرام والله أعلم
شكرا لك
منقول